لعبة المزرعة السعيدة لعبة الفراخ

الوضع الحالي لتمازيغت




إن مسألة الاعتراف بالأمازيغية وتدريسها لم تثر بعد على المستوى السياسي في ليبيا وتونس حيث لا تتعدى هذه اللغة في هذين البلدين كونها أداة تواصل يومي آيلة للزوال.
أما في المغرب فإن إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أواخر عام 2002 يفتح الأفق واسعا للاعتراف بالأمازيغية لغة وطنية ثانية.
وتعترف كل من مالي والنيجر بالتارقية "لغة وطنية" حيث تدرس وتستعمل في وسائل الإعلام. وأصبحت الأمازيغية منذ مايو/ أيار 2002 "لغة وطنية" بموجب الدستور الجزائري الذي يعرف العربية كـ"لغة وطنية ورسمية".
شاهد الموضوع

الوجه الثقافي واللساني للهوية الأمازيغية




الثقافة الأمازيغية شفهية أساسا
كل هذه التحفظات على فكرة وجود ثقافة أمازيغية موحدة لا تتعارض مع فكرة وجود قواسم ثقافية مشتركة بين المجموعات البشرية الناطقة بالأمازيغية. صحيح أن بعض هذه القواسم موجود حتى في الثقافة العربية المغاربية لكن منشأها الأمازيغي أمر لم يعد يقبل الجدل.
وتتجلى الجذور الأمازيغية للثقافة العربية الشمال أفريقية في ميادين عدة كالموسيقى والرقص والحكايات الشعبية وفن الزخرفة والصناعات الحرفية. كما تتجلى طبعا في اللهجات العربية المغاربية. إذ يقول عالم اللسانيات الجزائري فضيل شريقان "إذا كانت عربية شمال أفريقيا قد استعارت جزءا كبيرا من مفرداتها من العربية الفصحى, فإن بنيتها النحوية والصوتية تعود بأصولها إلى تمازيغت"(3).
وبحكم كون الثقافة الأمازيغية ظلت لقرون طويلة ثقافة شفهية في المقام الأول(4)فإن الحكايات والأمثال والحكم الشعبية هي التي تمثلها اليوم أبلغ تمثيل على المستوى اللغوي. وما زال الشغل الشاغل للباحثين في ميدان اللغة الأمازيغية هو كتابة هذا الإرث الشفهي ونشره في الكتب والمجلات المختصة (مجلة "أوال" الجزائرية مثلا) وكذا مواقع الإنترنت(5).
أما على مستوى العادات والتقاليد الثقافية فتتجلى هذه الثقافة في فن طبخ تقليدي وطقوس اجتماعية عديدة (حفلات الزفاف.. إلخ) وأعياد زراعية(6) يحتفل بها إلى يومنا هذا وأشهرها عيد "يناير" (12 يناير/ كانون الأول) أو رأس السنة الأمازيغي المشترك بين كل الناطقين بالأمازيغية.
وقد حافظ العديد من الضروب الشعرية الأمازيغية على وجوده حتى يومنا هذا، ومن بينها النوع الغزلي المسمى "إيزلي"(7) و"الأهليل" وهو قصيدة دينية ابتهالية معروفة في مناطق كثيرة ناطقة باللغة الأمازيغية (الجزائر، جنوب المغرب.. إلخ). كما يعرف الشعر الأمازيغي أنواعا أخرى كالقصائد الملحمية والسياسية والفلسفية.
ومن الواضح تغلب الصبغة الشفهية على الشعر الأمازيغي، لذا فهو أساسا شعر إنشادي أو غنائي، وكما يؤكد ذلك الباحث الجزائري يوسف نسيب فإن هذه النتاجات الشعرية الأمازيغية قلما تكون فردية بل هي في الغالب "ظاهرة لا يمكن فصلها عن الثقافة الجماعية ويجب أن تدرس في إطار صلتها بحياة الجماعة"(8).
شاهد الموضوع
لعبة من سيربح المليون لعبة زوما