لعبة المزرعة السعيدة لعبة الفراخ

المغرب يفرج عن الدفعة التانية ممن اعتبرتهم المحاكم المغربية "ارهابيي السلفية الوهابية" في ذكرى المولد النبوي ويبقي في سجونه معتقلين سياسيين امازيغيين في ذكرى السنة الأمازيغية


في ذكرى المولد النبوي -الدي بالمناسبة كان يوم الاحد 5 يناير 2012 في المغرب ويوم الاتنين 6 يناير في البحرين ويوم التلاتاء 7 يناير في عمان والإمارات- يفرج ملك المغرب عن الدفعة الثانية ممن أدانتهم المحاكم المغربية بالإرهاب و الانضمام للحركة السلفية الجهادية الوهابية التي أسستها الأيادي الخارجية السعودية، ومن بينهم ثلاثة ممن يوصفون إعلاميا في المغرب بشيوخ السلفية الجهادية، حسن الكتاني وعمر الحدوشي وعبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص. ووصفت حركة التوحيد والإصلاح التابعة لحزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم إنها تلقت بترحيب قرار الإفراج معتبرة في بيان لها أن "هذا القرار تجاوب مع نداءات حكماء وعقلاء هذا البلد". ولم تقل مع العدل وتطبيق القانون. مشيرة بدالك ان الحكماء والعقلاء ليسوا في القضاء المغربي بل خارج القضاء ربما في الجمعيات الإسلامية او في المدينة الروحية بفاس. وتضيف الحركة في بيانها أنها "كانت تتمنى أن تكتمل الفرحة بإطلاق سراح صحفي الإسلاميين رشيد نيني" بالاسم ولم تدكر معتقلي القضية الأمازيغية’ رغم ان البيان تحدت عن "الخطوة التي تؤهل المغرب للمضي باستمرار في الإنصاف والمصالحة وتسريع مسلسل طي صفحة انتهاكات الماضي والحاضر". الشئ الدي يفهم منه ان الأمازيغية لم تنتهك ولم تحاصر ولم تقمع ولم يخطط لأبادتها باسم الله و الإسلام والعروبة كما انتهك حقوق الوهابيين بالمغرب وصحفيهم بجريدة المساء.
نظرة الى التاريخ:
وللتذكير فقط’ فحسن الكتاني هو ابن اكبر ملياردير في المغرب وكان جده من ناصر الملك بن عرفة الدي نصبته فرنسا على عرش محمد الخامس العلوي. حسب بعض الروايات التاريخية’ فان نصرته هده لأن العرش المغربي كان في الأصل يعود للأدارسة والدين يعد الكتاني منهم. هدا المنطق لا يزال ساري المفعول الى اليوم في المغرب’ فلا تزال وزارة الخارجية المغربية وكرة القدم الى اليوم تعود دائما الى ال الفاسي الفهري –الدي هو امتداد لعقبة ابن نافع الفهري كما صرح احد افراد العائلة الفهرية في كتاب له- بعد فتح او استعمار المغرب (كل حسب الزاوية التي يرى منها التاريخ). ولا تزال الحكومات كلها في يد ال الفاسي والاندلسيين’ وحتى حكومة بنكيران الفاسي التي أتت بعد حركة 20 فبراير الاحتجاجية وبعد سقوط مجموعة من الانظمة التي جعلت من العروبة وفي بلاد الأمازيغ مسالة وجودها.
ومن لم يسمع بالوزير الشاب الفاسي في الحكومة السابقة والدي كان ايضا من المستوزرين في الحكومة الحالية الدي قال في البرلمان المغربي وأمام الملاء : أنا وزير وأبي كان وزيرا وجدي كان وزيرا وجد جدي كان وزيرا ونحن عائلة الوزراء. كان بوده ان يكمل جملته ب : "جئنا باسم الله ورسوله الى المغرب لنخرجكم من الظلمات الى النور بعدما كنتم تعبدون العتروس’ فلكي نتأكد من بقائكم في النور يجب ان نحكم إلى الأبد. وان لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوى’ صدق الله العظيم".
حيثيات الإعفاء عن من كان يسميهم العدل المغربي إرهابيين
اولا: يجب التدكير بان قبل محاكمة هؤلاء تم إصدار قانون خاص بالإرهاب’ انتقد انه يقيد الحريات ويهضم حقوق الإنسان. كان دلك سنة 2003. وكان حزب العدالة الإسلامي الدي هو اليوم في الحكومة من اعتبر نفسه مستهدفا من هده الحملة ضد الإرهاب. مع دالك كان مصطفي الرميد وزير العدل الحالي- هو محامي من كانوا ارهابيين. وانتقد بشدة الرميد العدالة المغربية بشططها في حق هؤلاء الابرياء الوهابيين.
تانيا: بعد احدات المظاهرات التي حركت الشارع المغربي بقيادة حركة 20 فبراير تم العاهل المغربي على الاعفاء على 99 إرهابيا في الشهور السابقة. وقد وصف وزير الاتصال المغربي في الحكومة السابقة أنداك الحدث بأنه من اجل "تهدئة الأجواء السياسية بالمغرب" أيام الثورات على الأنظمة العروبية بشمال إفريقيا. رغم دالك لم تهتد الأوضاع بل زادت شدة وتوترا ولو بعد انسحاب إسلاميي العدل والإحسان من الحركات الاحتجاجية الشعبية. فأحداث مدن تازة وطنجة ومظاهرات الامازيغ القوية بالرباط يوم 15 يناير لخير دليل على دالك.
تالتا: بعد صعود محامي "الارهابيين" الى الحكم يقوم العاهل المغربي بالاعفاء عن الدفعة الثانية منهم’ وهده المرة يتم الإعفاء على قادة السلفية الوهابية. وقبل هدا الإعفاء يتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتمهيد الطريق و يعد وزير العدل الحالي بتصفية كل الملفات الحقوقية التي شابتها تجاوزات قانونية. واليوم يتبين ان التي شابتها التجاوزات هي فقط الارهابيين.
التساؤلات حول هده الخطة
استغرب عدد من المتتبعين للشان السياسي المغربي لمادا لم يفرج النظام المغربي عن معتقلين آخرين لم يتورطوا قط في الإرهاب بل كانوا معتقلي الرأي في اغلبهم كمعتقلي الحركة الثقافية الأمازيغية ومعتقلي جماعة العدل والإحسان الإسلامية؟
إشارات الى زعماء الوهابية او الإسلام السعودي الجديد
فهل هي إشارة من النظام المغربي الى العربية السعودية والى السلفية الجهادية الوهابية لتلعب لاعب الاحتياط في انتظار الحكومة القادمة؟ ولما لا. فبعد دخول إسلاميي العدالة والتنمية الى الحكم’ مباشرة بعد استهلاك اليسار الاشتراكي لمدة 13 سنة بدخول الاتحاد الاشتراكي ومجموعته الى الحكم وخروجهم بخفي حنين’ لا بد من إعداد الاحتياط؟
إشارات الى العدل والإحسان او الإسلام المغربي المتصوف
فهل هي إشارة من النظام المغربي إلى إسلاميي العدل والإحسان أنهم لم ولن يكونوا لاعبي الاحتياط بعد اخوانهم في العدالة والتنمية رغم اشتراكهم جميعا في العدالة والعدل -بالمفهوم الإسلامي طبعا- ورغم تقديمهم لأكبر خدمة وطنية مخزنية في تاريخ المغرب بخروجهم من الحركات الاحتجاجية في الشوارع المغربية؟ صحيح أن خدمتهم بخروجهم من الحركة الاحتجاجية 20 فبراير الشعبية تفوق تلك التي قام بها فقط عشرة تلاميد ثانوية مولي إدريس بفاس يوم 11 يناير 1944 بتوقيعهم لوثيقة الاستقلال وارجاع العرش العلوي الدي كان سيسقط في يدي الأدارسة. رغم ان البعض يعرف ان ليست تلك الوتيقة التي استقل بموجبها المغرب لأنها أصلا لم توجه الى اسبانيا التي استعمرت جزئين كبيرين من المغرب’ لخطأ يدل عن ضعف المستوى السياسي لهؤلاء التلاميد مقارنة مع شباب 20 فبراير اليوم’ وتانيا ليست هده الوتيقة الا طلب لوضع حد لوثيقة الاستعمار –المعروفة خطا بوثيقة الحماية- التي وقعها آبائهم يوم 30 مارس 1912 بنفس المدينة دائما فاس 30 سنة من قبل. خلاصة لم ولن تكون جماعة العدل والإحسان لاعب الاحتياط كما كانت جماعة الدعوة والإصلاح التابعة للحكومة الحالية مادام عمر –عفوا عبد السلام ياسين- حيا؟
إشارات إلى الحركة الأمازيغية
استغرب وتسائل عدد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي’ لمادا لم يفرج الملك محمد السادس عن المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية في ذكرى السنة الأمازيغية الجديدة 2962 ؟ خصوصا ادا علمنا ان المولد النبوي اتى يوم 6 فبراير 2012 وان الأمازيغ الشباب استطاعوا 22 يوما من قبل’ أن يظهروا انهم حققوا ما كان ينقص الحركة الأمازيغية حسب التقارير الدولية : اول حركة سياسية بالمغرب من ناحية الإمكانيات الذاتية وثاني حركة بعد الإسلاميين من ناحية القدرات المادية. اظهروا انهم قوة جديدة استطاعت توحيد الحركة الأمازيغية بعيدا عن الوجوه التاريخية وعن الاختلافات الإستراتيجية. وما مسيرة 15 يناير بالرباط التي نظمها هؤلاء الشباب إلا دليل واضح لمن يهمه الأمر.
فهل هي إشارة إلى الحركة الثقافية الأمازيغية بان التوجهات الإيديولوجية للمملكة لم و لن تتغير ابدا. فبعد انهزام فكر العروبة والإسلام الذي قادته التيارات العروبية في المغرب امام الفكر العلماني الديمقراطي الأمازيغي فلا يزال في الجعبة عيار السلفية الوهابية؟
فهل هي إشارة الى الحركة الأمازيغية انها لا تزال لا تشكل خطرا يتطلب تدخلا حكوميا وملكيا ولو على حساب القانون ل "تهدئة الأوضاع السياسية" كما قال وزير الاتصال المغربي؟
أم فقط نسي الأمازيغ أن النبي عربي وان لسان أهل الجنة عربي وان القران عربي وان الله - بخلاف الالآه أكوش- يبعث للأمة العربية الإسلامية من ينصرها ويجدد دينها على راس كل مئة سنة؟

0 التعليقات:

لعبة من سيربح المليون لعبة زوما